أم حبيبة بنت أبي سفيان. فلان أبو سفيان لرسول الله صلى الله عليه.
فتلك المودة. قال، ولما خطب النبي صلى الله عليه أم حبيبة دعا النجاشي أصحاب النبي صلى الله عليه الذين عنده/ فقال: «من أولاكم بهذه المرأة؟» فقال خالد بن سعيد بن العاص بن امية «أنا أولاهم بها» قال:
«فزوج نبيكم» . قال، فزوجه. ومهر عنه النجاشي أربعمائة دينار ثم حملت إلى النبي صلى الله عليه وماتت رحمها الله في سنة تسع وخمسين.
[جويرية]
ثم تزوج صلى الله عليه (جويرية) . واسمها برة بنت الحارث ابن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلقي من خزاعة. وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر بن أبي سرح بن مالك بن جذيمة المصطلقي. وكان سبب تزويجها أن النبي صلى الله عليه أصابها فى غزوة بني المصطلق بالمريسيع فصارت لثابت بن قيس بن شماس ولابن عم له. فكاتباها. فأتت النبي صلى الله عليه تسأله في مكاتبتها، فدخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه داخل. فقالت عائشة: «فساءني ما رأيت منها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه سيرى فيها ما رأيت» . فخرج صلى الله عليه فقالت له: «يا رسول الله أنا بنت سيد قومه الحارث بن ضرار [1] . [1] «ضرار» كذا ههنا، وفى ابتداء هذا الفصل سماه بأبى ضرار.